الوجه البرىء غرق فى مياه البحر وغرق معه الضمير العربي




والد الطفل السوري إيلان يروي تفاصيل وفاة نجله التي هزت العالم: كنا 12 شخصاً على متن قارب صيد صغير تعالت الأمواج

 و انقلب القارب وتمسكت بولديّ وزوجتي وحاولنا التشبث بالقارب المقلوب لمدة ساعة، توفي الأول جراء الموج العالي، اضطررت

لتركه لأنقذ ابني الثاني”، ثم“توفي ابني الثاني وبدأ الزبد يخرج من فمه، تركته لأنقذ امهم، فوجدت زوجتي قد توفيت أيضاً، وبقيت

بعدها 3 ساعات في الماء إلى أن وصل خفر السواحل التركي وأنقذني.

"“أريد أن أوجه كلماتي إلى كل العالم انظروا إلى حال السوريين وترأفوا بهم، ساعدوهم وخففوا حملهم"
























صور انتشال جثمان الملاك الطاهر 

























شهادة حيّة من المصوّرة (نيلوفير ديمير) التي التقطت فيديو وصور الطفل السوري (آيلان الكردي):

تقول نيلوفير: كانت الساعة السادسة صباحاً، عندما رأيت الطفل (آيلان الكردي) البالغ من العمر عامين .. شعرت وكأن الدماء قد تجمدت في عروقي، لم يكن هناك ما يمكنني فعله لهذه الجثة الصغيرة، فقد كان آيلان قد فارق الحياة منذ فترة، كان كالملاك يرتدي كنزة حمراء، وشورت كحلي، ويستلقي جثة هامدة على الأرض

أدركت حينها، أنني أصبحت شاهدة على الهروب من الموت إلى الموت.. لم يكن هناك ما يمكنني فعله، سوى الصراخ والنداء بأعلى صوتي علّ أحداً يسمعني من خفر السواحل التركي، المنتشرين في المكان، والذين يبحثون عن ضحايا وناجين، والتقطت الصور والفيديو في تلك اللحظات


على بُعد مئة متر، كان يستلقي أخوه الأكبر (غالب) البالغ من العمر ثلاثة أعوام، والذي قضى هو الآخر غرقاً، ورمته أمواج البحر إلى الشاطئ .. توجهت إلى جانبه، إلى جانب غالب، وكان مجرداً تماماً من قميصه، لم يكن غالب وآيلان والآخرين يرتدون أية سترات نجاة، أو أي شيء قد يحميهم من مياه البحر .. قضت في حادث انقلاب القارب الآخر في نفس الوقت والدتهما ريحان الكردي

كل ما كان يمكنني فعله في تلك اللحظات هو التصوير فقط..وهذا بالفعل ما فعلته

في بادئ الأمر، وعندما رأيت الجثة، شعرت بحزن عميق في داخلي، وبعد قليل استجمعت قواي، وأدركت أنني يجب أن أقوم بواجبي في نقل هذه المأساة إلى كل العالم، ونجحت في ضغط زر الكاميرا للتصوير

أعمل كصحفية في الوكالة التي أعمل بها منذ العام ألفين وثلاثة، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن، عشنا الكثير من المآسي التي كنت شاهدة عليها .. شهدت وزملائي هنا في بودروم غرب تركيا، موجات هجرة مضاعفة من ساحل موغلا وبودروم في الفترة الأخيرة، والسبب أنها قريبة جداً لجزيرة (كووس) اليونانية، وعايشنا كثيراً غرق الكثير من المهاجرين على الساحل..ولكن لا يمكننا كصحفيين أن نفعل أي شيء سوى نقل الصورة.. صورة تلك الجثث الملقاة على الشاطئ في رحلات الموت






إرسال تعليق